الإباضة — منتصف الدورة الشهريةعند النساء، حيث تنضج البويضة وتستعد للإخصاب. خلال هذه الفترة، تخرج البويضة من المبيضين وتنتقل إلى قناة فالوب، حيث يحدث الإخصاب. متى يحدث النضج وكيف يمكن لاختبار التبويض تحديد ذلك؟ هذه الأسئلة تهم العديد من النساء اللاتي يخططن للحمل. اعتمادا على طول الدورة الشهرية، يمكن أن تحدث الإباضة بعد 10-16 يوما من بدء الحيض. ومع ذلك، فإن مثل هذا الحساب تقريبي للغاية ولا يناسب إلا في الحالات التي تكون فيها الدورة مستقرة وتتكرر بعد فترة زمنية متساوية. في هذه الحالة، يعمل الجسد الأنثوي تمامًا مثل الساعة. تجدر الإشارة إلى أنه عندما يتغير إيقاع الإباضة بسبب الإجهاض، بعد الولادة، بعد 40 عامًا، فإن تحديد الساعة "X" يمكن أن يصبح مشكلة كبيرة. لا يحدث نضوج البويضة، وهي الإباضة، عند النساء الأصحاء أثناء الحمل ومع انقراض وظيفة الدورة الشهرية تمامًا أثناء انقطاع الطمث. في ظل وجود أمراض معينة في الجهاز التناسلي، قد تكون الإباضة غائبة. لاختيار الوقت الأكثر نجاحاً لإنجاب طفل، يُنصح بمعرفة التاريخ الدقيق للإباضة. متى تكون احتمالية الحمل أعلى؟ سيكون الإخصاب ناجحًا إذا دخل الحيوان المنوي للرجل إلى جسم المرأة في الوقت الذي يتم فيه إطلاق البويضة من تجويف المبيض. ومن الجدير بالذكر أن الحيوانات المنوية يمكن أن تظل نشطة لعدة أيام، لذلك يمكن أن يحدث الحمل حتى لو حدث الجماع غير المحمي قبل وقت قصير من الإباضة. ومع ذلك، فإن فرص حدوث الحمل عن طريق قذف السائل المنوي الذكري وقت نضوج البويضة مرتفعة. يتم تحديد هذه الفترة بعدة طرق: عن طريق حساب التقويم، مع الأخذ في الاعتبار بداية ونهاية الدورة الشهرية، وقياس درجة الحرارة القاعدية عن طريق المستقيم، واستخدام اختبارات الإباضة، والعلامات الذاتية لرفاهية المرأة. يصبح نقص الإباضة عائقًا لا يمكن التغلب عليه أمام الحمل ويتطلب العلاج بالعقاقير.
كيف يعمل اختبار الإباضة؟
من بين الطرق الأخرى لتحديد النضجالبيض، والأكثر عملية والأكثر دقة هو استخدام اختبار لتحديد الإباضة. ما هو أساس عمل هذه الشرائط؟ والحقيقة هي أنه خلال كل دورة شهرية، ينضج جريب واحد على الأقل في المبيضين، ونتيجة لذلك تزداد كمية الهرمونات الأنثوية في الجسم — هرمون الاستروجين. مع تطور الجريب وتضخمه، تزداد كمية الهرمونات. وفي اللحظة التي يصل فيها مستوى هرمون الاستروجين إلى المستوى اللازم للإباضة، يتم إطلاق هرمون آخر في جسم المرأة — العامل الملوتن (LH). وفي غضون 24-48 ساعة من هذه اللحظة، تحدث عملية الإباضة، حيث تنطلق البويضة وتندفع إلى قناة فالوب لتلتقي بالحيوان المنوي. يتفاعل الاختبار مع ظهور الهرمون الملوتن في البول ويعكس وجوده. متى يجب عليك استخدام الاختبار؟ ويجدر التوضيح أن الوقت اللازم لنمو البصيلات يختلف من امرأة لأخرى. وبناءً على ذلك، يجب البدء في استخدام الاختبار تقريبًا في اليوم الحادي عشر من اليوم الأول لبداية آخر دورة شهرية. عادة، تستمر مرحلة نضج البيض من 12 إلى 16 يومًا. وبناء على ذلك، إذا كانت الدورة في المتوسط 28 يوما، فأنت بحاجة إلى استخدام شريط الاختبار في اليوم الحادي عشر، وإذا كانت مدة الدورة 32 يوما، فاستخدميه من اليوم الخامس عشر من بداية الدورة الشهرية. إذا كانت دورتك غير مستقرة، فيجب عليك حساب أقصر فترة بين فترات الحيض في آخر 6 أشهر لحساب الإباضة وبدء الاختبار في أقرب وقت ممكن حتى لا تفوت الفترة العزيزة. في حالة التأخير الدوري الطويل وعدم انتظام بداية الدورة الشهرية، يجب مراقبة التغيرات في المستويات الهرمونية باستخدام شرائط الاختبار يوميًا، بدءًا من اليوم الحادي عشر للدورة حتى تحديد وجود الإباضة. إذا تم استخدام اختبار الإباضة يوميًا، أو من الأفضل مرتين يوميًا، خلال الفترة المتوقعة لنضج البويضة، فإن هذه الطريقة تظهر أداءً ممتازًا، خاصة مع الموجات فوق الصوتية.
أنواع اختبارات الإباضة
للاستخدام المنزلي، يتم استخدام الاختبارات غير الآلية، والتي تأتي في عدة أصناف.
ومن الجدير بالذكر أن أي اختبار التبويضيحدد وجود هرمون LH في الجسم، وهو الهرمون الضروري لحدوث التبويض، ولكن في حالات نادرة لا يضمن ذلك حدوث التبويض. وهذا ممكن إذا كانت المرأة تعاني من تشوهات في صحة جهازها التناسلي. عند شراء الاختبار، ينبغي إيلاء اهتمام خاص للمدة الصلاحية للجهاز، وجودة التعبئة والتغليف، وظروف التخزين. يجب أن يحتوي المنتج المعتمد على الجودة على ختم يحمل تاريخ الإصدار بالإضافة إلى رقم الدفعة. خلاف ذلك، هناك احتمال كبير للوقوع في وهمية.
تطبيق الاختبار
يوصي الخبراء بإجراء الاختباربشكل منهجي خلال الفترة التي يجب أن تحدث فيها الإباضة. يجب إجراء الأبحاث يوميًا، في نفس الوقت من اليوم، ومن الأفضل استخدام الاختبارات مرتين يوميًا — الصباح والمساء. ويرجع ذلك إلى حقيقة أن الفترة المواتية للحمل تستمر من 24 إلى 48 ساعة فقط: فكلما أسرعت المرأة في اكتشاف اقتراب الإباضة وممارسة الجماع، زادت احتمالية الحمل الناجح. ولزيادة فعالية الدراسة ينصح بالامتناع عن التبول لمدة 4 ساعات قبل الاختبار، وكذلك الحد من تناول السوائل خلال هذه الفترة. وتهدف هذه التدابير إلى تحسين تركيزات LH في البول وزيادة موثوقية الدراسة. إذا تم استخدام الاختبار مرة واحدة يوميًا، فمن المستحسن استخدامه في الصباح، مباشرة بعد الاستيقاظ. يتم تقييم نتائج الاختبار بالمقارنة مع خط التحكم. اعتمادًا على نوع الجهاز المستخدم، قد يكون في نافذة خاصة أو مباشرة على شريط منقوع في الكاشف. يتم عرض خط التحكم دائمًا ولا يعمل كمؤشر للإباضة؛ فمن الضروري تحديد شدة الإطلاق الهرموني. لذلك، إذا كان الشريط الثاني أفتح من شريط التحكم، فإن الهرمون لا يزال موجودًا في البول بكميات غير كافية لحدوث الإباضة. أما إذا كان الشريط الثاني بنفس اللون أو أغمق من شريط التحكم، فهذا يعني أن الهرمون قد تم إطلاقه، وأن الإباضة على وشك الحدوث أو أنها تحدث بالفعل. من هذه الفترة، من الضروري حساب الساعات التي يكون فيها احتمال الحمل أثناء الجماع أعلى.
احتمال الأخطاء
لسوء الحظ، قد تكون هناك حالات حيث قد يكون الاختبارارتكب خطأ. في بعض الحالات، لا يمكن تحديد بداية الإباضة بشكل موثوق بسبب الاضطرابات الهرمونية، عندما يظهر الاختبار إطلاق هرمون، ولكن نضوج البويضة لا يحدث لسبب فسيولوجي. ارتفاع مستويات LH في الجسم لا يضمن الإباضة. يمكن أن تظهر الاختبارات نتائج خاطئة ليس فقط في وجود الأمراض، ولكن أيضًا في حالات التغير المناخي المفاجئ أو المواقف العصيبة أو اتباع نظام غذائي صارم أو انسحاب الأدوية الهرمونية. يمكن أن يؤثر وجود الهرمونات الأخرى أيضًا على نتائج الاختبار. لذلك، يمكن للفتاة الحامل إجراء اختبار واكتشاف الإباضة، والتي ستكون نتيجة لزيادة هرمون الاستروجين في الجسم، وكذلك زيادة في مستوى قوات حرس السواحل الهايتية. قبل شراء اختبار لتحديد الإباضة، يجب عليك دراسة مبادئ عمل هذا الدواء بعناية واختيار الصنف المناسب. من الضروري الالتزام الصارم بالتعليمات وتنفيذ الإجراء بشكل صحيح وتقييم نتائجه.