وجبة الإفطار لإنقاص الوزن يجب تناول وجبة الإفطارما يقرب من نصف محتوى السعرات الحرارية في النظام الغذائي اليومي ويتكون بشكل رئيسي من البروتينات والكربوهيدرات. ستعمل مثل هذه الوجبة الكثيفة على تسريع عملية التمثيل الغذائي لديك، والقضاء على الرغبة في تناول شيء حلو ودهني خلال النهار، وعلى المدى الطويل لن تساعد فقط على خسارة الوزن الزائد، بل ستعزز النتيجة أيضًا. وشملت الدراسة، التي تم تنظيمها في مستشفى سريري في كاراكاس (فنزويلا) تحت قيادة الطبيبة الأمريكية دانييلا جاكوبوفيتش، 96 شابة تعاني من السمنة. اتبع نصف المشاركين نظامًا غذائيًا يحتوي على حصة يومية تبلغ 1085 سعرة حرارية والحد الأدنى من الكربوهيدرات. بلغت قيمة الطاقة في وجبة الإفطار في هذه المجموعة 290 سعرة حرارية فقط، وكانت تتكون بشكل أساسي من البروتينات والدهون. كما تلقت المجموعة الثانية حصة يومية متواضعة للغاية – 1240 سعرة حرارية، مع دهون أقل ونسبة أعلى من الكربوهيدرات. لكن في وجبة الإفطار، تم تخصيص 690 سعرة حرارية هنا (بما في ذلك 58 جرامًا من الكربوهيدرات، مقابل 7 جرامًا في المجموعة الأولى). وبعد أربعة أشهر، كانت النتائج في المجموعة الأولى أكثر إثارة للإعجاب مما كانت عليه في المجموعة الثانية: هنا، فقدت السيدات ما متوسطه 28 رطلاً، مقابل 23 في المجموعة الثانية. ومع ذلك، بعد أربعة أشهر أخرى، تغير الوضع بشكل كبير: استعادت النساء في مجموعة الإفطار الصغيرة 18 رطلاً من الوزن الذي فقدنه، بينما استمرت النساء في مجموعة الإفطار الكبيرة في فقدان الوزن، بمتوسط 16.5 رطلاً. وهكذا فقدت النساء في المجموعة الثانية ما معدله 21 في المائة من وزن جسمهن، في حين كانت نتيجة المجموعة الأولى 4.5 في المائة فقط. ووفقا للدكتور ياكوبوفيتش، فإن المشاركين في الدراسة الذين بدأوا يومهم بوجبة إفطار دسمة لم يشعروا فعليا بالجوع الحاد طوال اليوم، وذلك بفضل الكمية الكافية من الكربوهيدرات في هذه الوجبة: “تثبت معظم الدراسات حول مشكلة الوزن الزائد أن انخفاض النظام الغذائي للكربوهيدرات ليس أفضل طريقة لإنقاص الوزن. فهو يؤدي فقط إلى تفاقم الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات وإبطاء عملية التمثيل الغذائي. ونتيجة لذلك، وبعد تقدم بسيط، تعود الكيلوجرامات مرة أخرى. في السابق، وجد باحثون بريطانيون أن الأشخاص الذين يبدأون يومهم بوجبة إفطار دسمة، على مدى خمس سنوات، يكتسبون الوزن بشكل أقل على الإطلاق من أولئك الذين اعتادوا على تناول فنجان من القهوة والحلوى في الصباح (حتى لو كان المجموع الإجمالي محتوى السعرات الحرارية في النظام الغذائي اليومي للأول أعلى من الأخير). إن تخطي الوجبة الأولى يجبرنا على تناول المزيد في الغداء والعشاء - وبما أن عملية التمثيل الغذائي تتباطأ مع فترات طويلة بين الوجبات، فإن الجسم ليس لديه الوقت لمعالجة الكثير مما يأكله خلال النهار والمساء ويخزنه احتياطيًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم تناول وجبة إفطار عادية لدى الكثيرين يؤدي إلى تناول وجبات خفيفة متعددة قبل الغداء من الشوكولاتة والبسكويت والكعك والدونات، والتي لها أيضًا تأثير سلبي على شكلهم وصحتهم بشكل عام.